کد مطلب:145693 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:169

السبایا و أهل سیبور
فرحلوا منه و أتوا «سیبور»، فأنشأ علی بن الحسین علیهماالسلام یقول:



ساد العلوج فما ترضی بذا العرب

و صار یقدم رأس الأمة الذنب



یا للرجال و ما یأتی الزمان به

من العجیب الذی ما مثله عجب



آل الرسول علی الأقتاب عاریة

و آل سفیان [1] تسری تحتهم نجب



قال: و كان فیهم شیخ كبیر - قد شهد عثمان بن عفان - فجمع أهل «سیبور» المشائخ و الشبان فقال: یا قوم! هذا رأس الحسین بن علی علیهماالسلام قتله هؤلاء الملاعین.

فقالوا: والله؛ لا یجوز فی مدینتنا.

فقال المشائخ: یا قوم! ان الله تعالی كره الفتنة، و قد مر هذا الرأس فی جمیع البلدان و لم یعارضه أحد، فدعوه یجوز فی بلدكم.

فقال الشبان: [والله؛] لا كان ذلك أبدا، ثم عمدوا الی القنطرة فقطعوها، فخرجوا علیهم شاكین فی السلاح.

فقال لهم خولی لعنه الله: الیكم عنا، فحملوا علیه و أصحابه، فقاتلوهم قتالا شدیدا، فقتلوا من أصحاب خولی لعنه الله ستمائة فارس، و قتل من الشبان خمس فوارس.

فقالت أم لثوم سلام الله علیها: ما یقال لهذه المدینة؟

فقالوا: «سیبور».


فقالت: أعذب الله شرابهم، و أرخص [الله] أسعارهم، و رفع أیدی الظلمة عنهم.

قال أبومخنف: فلو أن الدنیا مملوءة ظلما و جورا، لما نالهم الا قسطا و عدلا.


[1] في المصدر: آل مروان.